• قطاع المقاولات في المملكة يواجه تحدي المرجعية والتشريعات

    16/04/2013

     
     خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته غرفة الشرقية
    الراشد : قطاع المقاولات في المملكة يواجه تحدي المرجعية والتشريعات 
    السيد :  تاسيس هيئة وطنية للمقاولات سيعالج إختلالات ومشاكل القطاع
    280 الف منشأة تمارس نشاط المقاولات دون مرجعية واضحة
    4 وزارات تشارك في ملتقى (2024 .. صناعة المقاولات)
     

    قال رئيس غرفة الشرقية عبدالرحمن بن راشد الراشد بان قطاع المقاولات يطلب منه العمل بشكل متواصل وبدقة في التنفيذ ولكن امامه تحدي كبير فيما يتعلق بتوفير العمالة والاجراءات الجديدة وفيما يختص بساعات العمل وبعض الانظمة والاجراءات التي قد تعرقل  نشاطه .
    واوضح الراشد خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته غرفة الشرقية الثلاثاء 16 ابريل بمقرها الرئيسي للاعلان عن تفاصيل ملتقى ( 2024 ..صناعة المقاولات) الذي تنظمة الغرفة الشرقية يوم الثلاثاء المقبل 23 أبريل 2013 برعاية وزير الشؤون البلدية والقروية صاحب السمو الملكي الأمير  الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز ان قطاع المقاولات قطاع كبير ويحتاج الى تنظيم في تفاصيل كثيرة مشيرا الى ان شركة ارامكو استطاعت تأهيل وتنمية العديد من المقاولين في بداية انشائها واصبح المقاولين ذو شأن كبير بعد تنميتهم وتاهيلهم وهو الدور الذي كان من المفترض ان تلعبه الدولة .
    وقال الراشد بان القطاع يعاني من عشوائية فهناك جهات تسحب مشروعات من مقاولين واخرى تعطي المقاولين نفسهم مشاريع جديدة وهذا مايدعو الى وجود هيئة تنظم هذا القطاع الحيوي.
    واشار الراشد خلال المؤتمر الذي شهد حضور الامين العام للغرفة عبدالرحمن بن عبدالله الوابل وجمع كبير من الصحفيين إلى أن محاور عدة سيناقشها المتخصصون هي : واقع وأهمية قطاع المقاولات في المملكة والمشاكل التي تواجه قطاع المقاولات السعودي والسياسات والخطط المقترحة لدعم وتطوير قطاع المقاولات والملامح الرئيسية لمشروع عقد الاشغال العامة الجديد واثره على القطاع وعقد فدك بالاضافة الى الخبرات الدولية للاندماج في قطاع المقاولات ومعوقاته في المملكة ودور القطاع المصرفي في تمويل قطاع المقاولات وأسباب احتياج قطاع المقاولات لإنشاء هيئة وطنية للمقاولين.
    كما يستعرض مدى تناسب برامج التوطين (نطاقات ، قرار المقابل المالي) مع طبيعة العمل في قطاع المقاولات ودور صندوق تنمية الموارد البشرية في إمداد قطاع المقاولات بالعمالة والجهود المبذولة لتشجيع العمالة السعودية على العمل  بقطاع المقاولات وجهود وزارة العمل في إمداد قطاع المقاولات بالعمالة المطلوبة.
    واوضح الراشد بان البرنامج العلمي سيتعرض جميع المحاور من خلال متحدثيه حيث يتحدث في الجلسة الأولى المستشار القانوني بوزارة المالية سالم بن صالح المطوع عن (مشروع عقد الاشغال العامة الجديد وأثره على قطاع المقاولات)، وكذلك الدكتور المهندس نبيل بن محمد عباس من مكتب عباس للاستشارات عن (عقد فدك)، كما يتحدث خلال الجلسة نفسها الدكتور سعيد بن عبد الله الشيخ نائب اول الرئيس وكبير اقتصادي مجموعة البنك الأهلي التجاري عن (مصادر التمويل المبتكرة في قطاع المقاولات) .. ويترأس الجلسة طلعت حافظ زكي امين عام لجنة الاعلام والتوعية المصرفية بالبنوك السعودية.
    وفي الجلسة الثانية التي يترأسها الدكتور ابراهيم بن عبدالله المطرف، يتحدث كل من محمد فيصل عبدالحميد عن تجربة دولة ماليزيا في دعم قطاع المقاولات، والدكتور علاء زيتون مدير تطبيق المشاريع الاستراتيجية ـ بوز أنل هاميلتون، عن (صناعة المقاولات ـ المؤثرات والمتغيرات).. وكذلك فهد بن محمد الحمادي رئيس اللجنة الوطنية للمقاولين عن (الهيئة الوطنية للمقاولين).
    وفي الجلسة الثالثة التي يترأسها عضو مجلس الشورى سابقا المهندس محمد بن عبدالله القويحص، يتحدث احمد بن صالح الحميدان (وكيل وزير العمل للشؤون العمالية) عن (دور قطاع المقاولات في توطين الوظائف)، فيما يتحدث فواز بن عبدالله الخضري (عضو لجنة المقاولات، الرئيس التنفيذي لشركة ابناء عبدالله الخضري ) عن (المقاولات والتوطين)، ويتحدث سالم  بن صالح المطوع (المستشار القانوني بوزارة المالية) عن (الفهم القانوني لأنظمة وأحكام عقود المقاولات ودورة في صناعة المقاولات المتميزة).
    وشكر الراشد الشركات والجهات الراعية للملتقى التي تساهم دائما في انجاح مبادرات الغرفة وهم الرعاة الماسيون :شركة فال العربية القابضة وشركة وابناء عبدالله عبدالمحسن الخضري  وشركة روافد الطرق للمقاولات ومؤسسة طارق الجعفري للمقاولات وشركة المستقبل للسيراميك والبورسلان وشركة الكفاح بريكاست وشركة نسما وشركاهم وبوز – ألين – هاميلتون الراعي البلاتيني : السماعيل للمقاولات العامة والراعي الذهبي : شركة مستورة للتجارة والمقاولات ومجموعة الوابل والشريك الاعلامي :دار اليوم للاعلام  والراعي الاعلامي : صحيفة الشرق.
    من جهته دعا عضو مجلس الادارة صالح بن عبدالله السيد رئيس لجنة المقاولين ورئيس اللجنة المنظمة للملتقى الى تاسيس هيئة وطنية للمقاولات تهتم بالقطاع وتعالج مشاكله وتواجه تحدياته وتنظم اعماله.
    وقال السيد بان قطاع المقاولات سجل نموا في الأداء الاقتصادي من 2.2% نهاية عام 2008 إلى 4% عام 2011م. وبلغ إسهامه في الناتج المحلي نحو 90 مليار ريال وكانت ميزانية المملكة للعام الجاري رصدت أرقاماً ضخمة للمشاريع التنموية تجاورت 285 مليار ريال معظمها من نصيب شركات المقاولات في قطاع البنى التحتية بشكل خاص.
    كما اشار الى انه يعد من أكبر القطاعات الاقتصادية بالمملكة الذى يستوعب عمالة في منشآت القطاع الخاص حيث يستوعب حوالى  3.5   مليون عامل، مما يمثل حوالى  45.1% من إجمالى عدد العاملين فى كافة الأنشطة الاقتصادية الرئيسية فى منشأت القطاع الخاص بالمملكة، وفقاً لبيانات عام 2011م، بما يؤكد أهمية هذا القطاع في خلق فرص عمل إضافية كما بلغ عدد العمالة السعودية في قطاع البناء والتشييد  نحو   252  ألف عامل عام  2011م، ومناقشات الملتقى ستركز على السبل المثلى نحو إنتهاج برنامج عملي لتوطين القطاع.
    وحول المقاولون المصنفون قال بانه وبحسب وكالة تصنيف المقاولين،بلغ عددهم حتى ابريل 2012 م  نحو  2769  مقاول ، يتركز منهم في الرياض بنسبة 43.1%، وبنسبة 16.8% فى منطقة مكة المكرمة  وبنسبة 13.8%  فى المنطقة الشرقية. وبشكل عام هناك أكثر من 280 مؤسسة تزاول المقاولات في المملكة (مؤسسة و شركة)غير مصنفة يزاولون العمل في المملكة متوقعا  أن يصل حجم سوق المقاولات السعودية إلى نحو تريليون ريال خلال السنوات الخمس القادمة إذا ما قدر لأسعار النفط الثبات على هذه الوتيرة.
    كما لفت الى ان حجم استثمارات قطاع المقاولات في المملكة الحالية يقدر بحوالي 300 مليار ريال مبينا بان
    وتطرق السيد إلى مشاركة 4 وزارات هي المالية والعمل والشئون البلدية والإقتصاد والتخطيط الى جانب عدد من الشخصيات البارزة عالميا ومحليا في مجال المقاولات، وخبراء في صناعة المقاولات، ومسؤلون من وشركات مقاولات واستشارات هندسية محلية وعالمية وخبراء ماليون يشاركون ضمن الملتقى مؤكدا بانه يجسد دور الغرفة في رعاية مصالح القطاع الخاص في المنطقة الشرقية عامة، وقطاع المقاولات بشكل خاص، وأنه يأتي امتدادا لمبادرات الغرفة التي تتعلق ببحث قضايا القطاعات الاقتصادية المهمة في المنطقة، وتفعيل دورها كما ياتي ضمن مبادرات الغرفة لتحسين البيئة الاستثمارية في المنطقة خاصة، والمملكة بشكل عام، إضافة إلى دورها في تشجيع الاستثمارات المحلية، وجذبا للاستثمارات الأجنبية.
    وأكد السيد على التحديات الكبيرة التي تواجه القطاع خلال الاعوام المقبلة ، وأن الملتقى سيقدم رؤية إستراتيجية لمستقبل القطاع "التحديات والحلول" وصولا على الدعوة بإنشاء هيئة وطنية للمقاولات يكون دورها العمل كمنظم للشركات والمؤسسات العاملة في القطاع التي يتجاوز عددها 280 الف منشأة في سبيل مواكبة رؤية الدولة وخططها الإستراتيجية وقال إن أي تحرك لا يشمل إنشاء هذه الهيئة سيكون غير ذا جدوى.

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية